الرضاعة والوزن نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الحامل خلال فترة حملها؛ يتغير وزنها ليزيد غالباً وتكسب العديد من الكيلوغرامات، الأمر الذي يسبب لها كثيراً من الإزعاج ليصبح التخلص من الوزن هو الهاجس المقلق بعد ولادتها؛ فتبدأ بالبحث عن مجموعة من الطرق التي تساعدها على ذلك دون أن تؤثر على صحتها وعلى كمية الحليب التي تنتجها لا سيما إن كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية أي منها، فكيف ستساعد الرضاعة الطبيعية على خسارة الوزن؟
مساعدة الرضاعة في إنقاص الوزن بدايةً يجب على المرأة أن تدرك بأنّ وزنها بعد ولادتها يعتمد على وزنها قبل أن تحمل، وبأنها تستطيع أن تتحكّم بوزنها خلال فترة الحمل بنسبة معينة، أمّا بعد الولادة وعندما تأتي مرحلة الرضاعة الطبيعية يجب أن تهتم بالرضاعة الطبيعية كواحدة من أهم أولوياها لعدة أسباب منها ما يتعلق بدعم الجهاز المناعي للطفل كما أنّ حليب الأم هو الأمثل لتغذية الطفل؛ لأنّه يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الطفل، أمّا فيما يتعلق بالرضاعة وتقليل الوزن فهناك مجموعة من الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع بحيث تشمل التالي:
- بحسب العديد من الدراسات يرجع جسم المرأة إلى طبيعته بعد الشهر السادس من الولادة؛ لأن جسمكِ يخزن كمية من الدهون في الشهور الستة الأولى لتكفي احتياجات طفلكِ وتعادل ما يتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة كيلوغرامات.
- زيادة وزنكِ خلال فترة الحمل لا يعني أنّ كل هذا الوزن هو عبارة عن دهون؛ لأنه يتضمن وزن الجنين ووزن الدم والمشيمة، إضافةً إلى وزن الجزء المتضخم من رحمكِ وثدييك، ليتهيأ جسمك للولادة.
- يجب أن تدركي بدايةً بأنّ الرضاعة الطبيعية تنظّم الهرمونات الجسدية، وبالتالي تساعد رحمكِ على العودة لحجمه ووضعه الطبيعي.
- تعمل الرضاعة أيضاً على حرق عدد كبير من السعرات الحرارية، وبالتالي استهلاك دهون الجسم الزائدة، فيبلغ متوسط السعرات الحرارية التي يتم حرقها من خلال الرضاعة الطبيعية ما يتراوح بين 200 إلى 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد.
- إذا كنت ترضعين طفلكِ منك وتأكلين بمجرد شعورك بالجوع أي أطعمة وأي كمية، لا تستغربي من زيادة وزنك بشكل كبير؛ لأن الوزن عادةً يتعلق بطبيعة ما تأكلين وما يحتويه من عناصر غذائية.
- أخيراً لا تلجئي إلى أي حميات غذائية خلال أول شهرين من ولادتكِ، حتى لو كان هذه الحميات بإشراف طبيب مختص؛ لتجنب تأثر حليبك وبالتالي التأثير على طفلكِ، ولكن لا بد من مراعاة العادات الصحية في التغذية.